سورة ق - تفسير تفسير الزمخشري

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (ق)


        


{أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ (6)}
{أَفَلَمْ يَنظُرُواْ} حين كفروا بالبعث إلى آثار قدرة الله في خلق العالم {بنيناها} رفعناها بغير عمد {مِن فُرُوجٍ} من فتوق: يعني أنها ملساء سليمة من العيوب لا فتق فيها ولا صدع ولا خلل، كقوله تعالى: {هَلْ ترى مِن فُطُورٍ} [الملك: 3].


{وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ (7) تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ (8)}
{مددناها} دحوناها {رَوَاسِىَ} جبالاً ثوابت لولا هي لتكفأت {مِن كُلّ زَوْجٍ} من كل صنف {بَهِيجٍ} يبتهج به لحسنه {تَبْصِرَةً وذكرى} لتبصر به وتذكر كل {عَبْدٍ مُّنِيبٍ} راجع إلى ربه، مفكر في بدائع خلقه. وقرئ: {تبصرة وذكرى} بالرفع، أي: خلقها تبصرة.


{وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكًا فَأَنْبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ (9) وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ (10) رِزْقًا لِلْعِبَادِ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا كَذَلِكَ الْخُرُوجُ (11)}
{مَاء مباركا} كثير المنافع {وَحَبَّ الحصيد} وحب الزرع الذي من شأنه أن يحصد، وهو ما يقتات به من نحو الحنطة والشعير وغيرهما {باسقات} طوالاً في السماء: وفي قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم: باصقات، بإبدال السين صاداً لأجل القاف {نَّضِيدٌ} منضود بعضه فوق بعض: إما أن يراد كثرة الطلع وتراكمه؛ أو كثرة ما فيه من الثمر {رِزْقاً} على أنبتناها رزقاً، لأنّ الإنبات في معنى الرزق. أو على أنه مفعول له، أي: أنبتناها لنرزقهم {كذلك الخروج} كما حييت هذه البلدة الميتة، كذلك تخرجون أحياء بعد موتكم، والكاف في محل الرفع على الابتداء.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8